responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 114

إلى غير ذلك من كرائم صفاته وجليل عطاياه، فهل كان بعد ذلك يحتاج إلى عطايا آل الزبير ليحمل أخته إلى مصعبهم فيعطيه ألف ألف درهم؟! ومتى عُرف آل الزبير بالعطاء؟ إذ لم يُرَ منهم سوى الشُّحّ والضيق على الرعية، حتى ضجّ الناس من بخل آل الزبير، فقال قائلهم وهو أبو وجزة مولى الزبير:

إنّ الموالي أمست وهي عاتبة ***   *** على الخليفة تشكو الجوع والحربا

ماذا علينا وماذا كان يرزؤنا ***   *** أي الملوك على ما حولنا غلبا[159]

وقال الضحاك بن فيروز الديلمي:

تخبرنا أن سوف تكفيك قبضة ***   *** وبطنك شبراً أو أقل من شبرٍ

وأنت إذا ما نلت شيئاً قضمته ***   *** كما قضمت نار الغضى حطب السدرِ

فلو كنت تجزي إذ تبيت بنعمةٍ ***   *** قريباً لردتك العطوف على عمرِو[160]

وعمرو هذا هو أخو عبد الله بن الزبير، قتله حرصاً على الملك دون تحرّجٍ في سفك دماء حتى إخوته ومقرّبيه.

فروايات آل الزبير في الطعن على أئمة آل البيت عليهم السلام، ورفع منزلة ذويهم، وتكذّبهم وقائع التاريخ، وتناقضها شواهد أخر أعرضنا عن ذكرها.

والنتيجة: بعد استعراضنا لمقدمات تاريخية مهمة تشير إلى مواقف آل


[159] مروج الذهب: ج3، ص88.

[160] المصدر السابق.

نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست