responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 107

مصعب بن الزبير يُؤي قتلة الحسين عليه السلام

مثّل مصعب بن الزبير نموذجاً سيّئاً في الانتهاكات المرتكبة بحق أهل البيت عليهم السلام، فهو لم يكتف بملاحقة شيعتهم فحسب، بل بلغ عن عدائه انضمام قتلة أهل البيت عليهم السلام إليه؛ ليشكّلوا قادة جيشه، ورؤوس أنصاره.

ومصادر التاريخ تحدّثنا أنّ مصعب بن الزبير استقطب قتلة الحسين عليه السلام وأهل بيته، وجعلهم قادة جيشه؛ لإحباط محاولات المختار بن أبي عبيدة الثقفي، الذي تصدّى لملاحقة قتلة الحسين وأهل بيته عليهم السلام.

فإنّ المختار لمّا بعث غلاماً له في طلب شمر بن ذي الجوش، لحق الغلام بشمر، وكان قد خرج من الكوفة في جمع من أصحابه، ثم كان ما كان من قتل شمر غلام المختار، ونزوله قرية الكلتانية، ومنها بعث بكتاب إلى مصعب بن الزبير يعلمه الالتحاق به عنوانه: للأمير المصعب بن الزبير من شمر بن ذي الجوشن.

لكنّ إرادة الله لم تمهل اللعين بالالتحاق بابن الزبير، إذ عُثر على الكتاب، وعُرف مكان شمر فحوصر، وجرت معركة قُتل فيها شمر[151].

وكان سُراقة بن مرداس البارقي قد أسّره المختار، فلما أحسّ القتل، عمل حيلة للنجاة، فنجا بها، وقال: ما كنت في أيماني هذه حلفتُ لهم ــ يعني المختار وأصحابه ــ بها قط أشدّ اجتهاداً ولا مبالغة في الكذب منّي في إيماني


[151] تاريخ الطبري: ج6، ص52.

نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست