نام کتاب : عقيلة قريشٍ آمنة بنت الحسين (س) الملقبة بسكينة نویسنده : الحلو، محمد علي جلد : 1 صفحه : 102
يزال ملغى الدور السياسي الذي يطمح أن يصل إليه الزبير بعد إشباعه
مالياً، وسيكون دوره الاجتماعي منقوصاً ما لم يكمّله بحضوره السياسي في الأحداث
العامّة، ولم يجد الزبير أفضل من فرصة يوم الدار، يوم محاصرة عثمان وتأليب الثوّار
عليه، منضمّاً بذلك إلى الحركة الثورية التي قرّرت إيقاف انتهاكات عثمان الدينية
والاجتماعية وحتى السياسية، فرأى الزبير أنّ مناورة الانضمام إلى الثوار ستعطيه
فرصة سياسية ناجحة، يستغلّها من أجل تثبيت موطئ قدم له.
وكان حليفه طلحة كذلك، وكان طلحة شديداً على عثمان حتى قال عثمان: اللهم
اكفني طلحة بن عبيد الله فإنّه حمل عليّ هؤلاء وألّبهم، والله إنّي لأرجو أن يكون
منها صفراً، وأن يُسفك دمه...[143].
كتاب طلحة والزبير في تحريض
المسلمين على قتل عثمان
بل كان الزبير يعمل على قتل عثمان، ولعلّ في ذلك أمنيته في انحياز الأمر
إليه، وهو ما كشفه الأشتر حين قرأ كتابه وكتاب طلحة في التحريض على قتل عثمان، قال
ابن قتيبة الدينوري: إنّ الأشتر قال لطلحة والزبير بعدما تظاهرا بعدم الرضا عن قتل
عثمان، وبعثوا إلى الأشتر في الكفّ عن محاصرته قال: تبعثون إلينا وجاءنا رسولكم
بكتابكم وهاهو ذا، فأخرج كتاباً فيه: (بسم الله الرحمن الرحيم، من المهاجرين
الأوّلين وبقية الشورى، على