باء: ومن القواعد التي وردت في هذا المعنى يحذر أمير المؤمنين عليه السلام من الإطالة في الحديث أو الخطبة لما فيه من آثار سلبيه، كما في قوله:
«إياك وكثرة الكلام، فإنه يكثر الزلل ويورث الملل»[419].
«آفة الكلام الإطالة»[420].
جيم: إن لكثرة الحديث آثاراً سلبية على صاحبه ومنها ما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله:
«لا تُكثِرُوا الكلامَ، بغيرِ ذِكرِ اللهِ؛ فإنَّ كَثرَةَ الكلامِ بغَيرِ ذِكرِ اللهِ قَسوَةُ القَلبِ، إنّ أبعَدَ الناسِ من اللهِ القَلْبُ القاسي»[421].
فقساوة القلب من آثار كثرة الحديث، ومن آثاره أيضا وقوع صاحبه في الخطأ وهذا ما أكده أمير المؤمنين عليه السلام بقوله:
«مَن كَثُرَ كلامُهُ كَثُرَ خَطَؤُهُ، وَمَنْ كَثُرَ خَطَؤُهُ قَلَّ حَياؤُهُ، وَمَنْ قَلَّ حَياؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ، وَمَنْ قَلَّ وَرَعُهُ ماتَ قَلْبُهُ، وَمَنْ ماتَ قَلْبُهُ دَخَلَ النّارَ»[422].
3 - المثل: (لو أن إنساناً تكلم كثيراً فإنه سيقع في الخطأ إلاّ إذا كان معصوماً من ذلك، وسيملّ السامع حديثه لكثرته فيكون قد وقع في المحذور، فهو أراد النفع ولكن وقع الخلاف).
[419] ميزان الحكمة: ج7، ص5354، ح17977.
[420] ميزان الحكمة: ج7، ص5354، ح17979.
[421] ميزان الحكمة: ج7، ص535، ح17986.
[422] ميزان الحكمة: ج7، ص535، ح17987.