باء: ومما يجمّل اللسان استقامته وهذا ما يدل عليه قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
«لا يَستَقيمُ إيمانُ عَبدٍ حتّى يَسْتَقيمَ قَلبُهُ، ولا يَسْتَقيمُ قَلبُهُ حَتّى يَستَقيمَ لِسانُهُ»[371].
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم:
«إذا أصْبَحَ ابنُ آدمَ فإنّ الأعضاءَ كُلَّها تُكَفِّرُ اللِّسانَ، فتَقولُ: اتَّقِ اللهَ فِينا فإنّما نَحْنُ بِكَ؛ فإنِ استَقَمتَ استَقَمْنا، وإنِ اعوَجَجْتَ اعوَجَجْنا»[372].
جيم: ومما يجمل اللسان حفظه عن الفحش والبذاءة وترك الثرثرة وهذا ما أكده الإمام زين العابدين عليه السلام بقوله:
«حَقُّ اللِّسانِ إكرامُهُ عَنِ الخَنا، وتَعويدُهُ الخَيرَ، وتَركُ الفَضولِ التي لا فائدَةَ لَها، والبِرُّ بالنّاسِ، وحُسْنُ القَوْلِ فيهِم»[373].
وهناك الكثير من الأحاديث التي تكلمت عن مزالق اللسان وعثراته وتجمعها كلها عدم الاستقامة، وهناك أيضاً مما يجعله جميلاً ويجمعها كلها الاستقامة.
3 - المثل: (لو أن إنساناً تكلم بفصاحة واستقامة كسب الدنيا والآخرة).
[371] ميزان الحكمة: ج7، ص583، ح18276.
[372] ميزان الحكمة: ج7، ص583، ح18278.
[373] ميزان الحكمة: ج7، ص584، ح18284.