responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلان وفلانة نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 72

رضي الله عنه، فقرأ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}[135] فقال في قراءته: نحن عابدون ما عبدتم، فأنزل الله عزَّ وجلَّ في علي بن أبي طالب، رضي الله عنه وأصحابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ}[136] في صلاتكم، فتركوا شربها إلا من بعد صلاة الفجر إلى الضحى الأكبر،فيصلّون الأولى وهم أصحياء. ثم إن رجلاً من الأنصار يسمّى عتبان بن مالك دعا سعد بن أبي وقاص إلى رأس بعير مشوى، فأكلا ثم شربا فسكرا، فغضب الأنصاري، فرفع لحى البعير فكسر أنف سعد، فأنزل الله عز وجل تحريم الخمر في المائدة بعد غزوة الأحزاب، ثم قال سبحانه: {لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ}[137]!.

قلت: إن القوم اضطربوا في رواية سبب النزول اضطراباً عجيباً, لكن الذي يتفحص الروايات يجد أنها وُجدت لتعرض أمراً واحداً وتثبته في الوجود, وهو أن أمير المؤمنين عليه السلام قد شرب الخمر! ولهذا له ما يبرره فكون بعض كبار الصحابة كانوا يشربون الخمر شيء لا ينكره احد وقد طار وانتشر فكيف يواجهونه ويسترون عليهم؟! فقام المزورون بعملهم المعتاد وهو نسبة شرب الخمر إلى أمير المؤمنين عليه السلام, لكي لا يكون لعلي مزية على عمر وعبد الرحمن بن عوف وأبي بكر ومعاوية وهذا ما تستظهره من خلال تقسيم الروايات الواردة في الحادثة إلى ثلاث مجموعات:


[134] القرآن الكريم- سورة الكافرون- الآية1.

[135] القرآن الكريم- سورة النساء - من الآية43.

[136] القرآن الكريم- سورة النساء- من الآية43.

نام کتاب : فلان وفلانة نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست