مسنده, وفي تفسيره بالإسناد المذكور, وقال بدل قوله (حتى انتهى إلى مكان)
(حتى انتهى إلى قوله نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أني شئتم فقال أتدرون فيما أنزلت
هذه الآية قلت لا قال نزلت في إتيان النساء في أدبارهن).
وهكذا أورده ابن جرير من طريق إسماعيل بن علية عن ابن عون مثله ومن طريق
إسماعيل بن إبراهيم الكرابيسي عن ابن عون نحوه وأخرجه أبو عبيدة في فضائل القرآن
عن معاذ عن ابن عون فأبهمه فقال في: كذا وكذا.
وأما رواية عبد الصمد فأخرجها ابن جرير في التفسير عن أبي قلابة الرقاشي
عن عبد الصمد بن عبد الوارث حدثني أبي فذكره بلفظ يأتيها في الدبر, وهو يؤيد قول
ابن العربي, ويرد قول الحميدي, وهذا الذي استعمله البخاري نوع من أنواع البديع
يسمى الاكتفاء».
وقال ابن حجر[890] في مقدمة فتح الباريفي كلامه حول الرواية
«كذلك النضر هو ابن شميل عن شعبة عن سليمان هو الأعمش (قوله وقال عبد الله) هو ابن
الوليد العدني (قوله تدري فيم أنزلت قلت لا قال أنزلت في كذا وكذا) للطبري في
التفسير قال نزلت في إتيان النساء يعنى مدبرات».
وقال ابن حجر[891] أيضا «حدثنا إسحاق حدثنا النضر بن شميل
أنبأنا ابن عون عن نافع قال كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قرأ القرآن لم يتكلم
حتى يفرغ منه, فأخذت عليه يوما فقرأ سورة البقرة, حتى انتهى إلى مكان, قال: تدري
فيم أنزلت, قلت: لا, قال: أنزلت في كذا وكذا, ثم مضى وعن عبد