(26) رجلٌ من الأنصار

روى الصنعاني[881] «عن ابن جريج قال: أخبرني من لا أتهم, أن النبي صلى الله عليه وسلم دعاه رجل من الأنصار، فجاء ابن له، فقبله وضمه، وأجلسه إليه، ثم جاءته ابنة له، فأخذ بيدها فأجلسها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو عدلت كان خيرا لك، قاربوا بين أبنائكم ولو في القبل».

قلت:

إن كل كتب الحديث التي روت القضية قالت عن المعني بأنه (رجل أنصاري), ولم تحصل مع رجل أنصاري او مهاجري قضية مشابهة إلا مع النعمان بن بشير إذ كان يروي الحديث الذي تفرد به والذي نقله احمد بن حنبل فقال[882] «عن الفضل بن المهلب عن أبيه, انه سمع النعمان بن بشير يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعدلوا بين أبنائكم اعدلوا بين أبنائكم اعدلوا بين أبنائكم»..

فالرجل الذي كانت لديه عادة الجاهلية, بتقريب الذكور وإبعاد الإناث هو النعمان بن بشير احد أعداء أمير المؤمنين عليه السلام! وهذا هو السر في عدم وجود اسمه.

---

[875] المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج 9 - ص 99 - 100.

[876] مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 4 - ص 375.