روى البخاري[877]: «عن يوسف بن ماهك, قال:كان
مروان على الحجاز, استعمله معاوية, فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له
بعد أبيه, فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا, فقال: خذوه, فدخل بيت عائشة, فلم
يقدروا عليه, فقال مروان ان هذا الذي انزل الله فيه {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ
لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي
وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ
فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}[878].
فقالت عائشة من وراء الحجاب: ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن إلا أن
الله انزل عذري..».
وروى ابن عبد البر في الاستيعاب[879]: «.. قال الزبير وحدثني عبد الله
بن نافع بن ثابت الزبيري, قال: قعد معاوية على المنبر يدعو إلى بيعة يزيد, فكلمه
الحسين بن علي وابن الزبير وعبد الرحمن بن أبى بكر, فكان كلام ابن أبى بكر: أهرقلية
إذا