روى المتقي الهندي في كنز العمال[864] والحاكم
الحسكاني قي شواهد التنزيل [865] واللفظ للهندي «عن عثمان مؤذن
بني قصيّ قال: صحبت علياً سنة كلها ما سمعت منه براءة ولا ولاية إلا أني سمعته يقول:
من يعذرني من فلان وفلان؟ فإنهما بايعاني طائعيَن غير مكرهَين، ثم نكثا بيعتي، من
غير حدث أحدثته، ثم قال: والله ما قوتل أهل هذه الآية بعد {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ
عَهْدِهِمْ} الآية»
قلت:
فلان وفلان هما الزبير وطلحة, وهما أصحاب راية الناكثين التي بشّر النبي
صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليه السلام بقتالهم, حتى عرف الصحابة هذا الأمر,
وكان رائجا بينهم, إذ روى الهندي في كنز العمال[866] «عن أبي
صادق قال: قدم علينا أبو أيوب الأنصاري العراق فقلت له: يا أبا أيوب! قد كرمك الله
بصحبة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وبنزوله عليك فما لي أراك تستقبل الناس