روى مسلم في الصحيح[820] «عن محمد بن المثنى وابن بشار
قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن منصور عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن كعب
بن عجرة قال دخل المسجد وعبد الرحمن بن أم الحكم يخطب قاعداً, فقال انظروا إلى هذا
الخبيث يخطب قاعدا وقال الله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا
إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً}[821].
قلت:
ان الذي كان يخطب قاعداً مروان بن الحكم وليس عبد الرحمن, والمسألة من
المسائل التي احتدم فيها الصراع بين البدع التي جاء بها الأمويون ينوون بها مسخ
دين الله, وبين ما رآه المسلمون من الخطبة قائما للإمام قال ابن ابي الحديد[822]
«نقلت من كتاب " افتراق هاشم وعبد شمس " لأبي الحسين محمد بن علي بن نصر
المعروف بابن أبى رؤبة الدباس قال: كان بنو أمية في ملكهم يؤذنون ويقيمون في العيد
ويخطبون بعد الصلاة، وكانوا في سائر صلاتهم لا يجهرون بالتكبير في الركوع