ولو كان السجود لأي زوج من أزواج النبي بحجة الآية! فهل أن أزواج النبي
أفضل من النبي نفسه؟! وهل ذكر أحد أن ابن عباس أو من أفضل منه سجد لموت النبي؟! بل
هل حفظ التاريخ لنا ان ابن عباس سجد غير هذه المرة!! فلِمَ؟!.
ثم ان السجود لموت احد أحرى ان يكون
عن فرح وكيف لا والسجود يكون عن تجديد النعم!! ومن هذا ما فعلته ام المؤمنين بعد
سماعها بشهادة أمير المؤمنين عليه السلام إذ سجدت بمجرد سماعها الخبر المشؤوم[666]!
روى الطبري[667] وابن عبد البر في التمهيد وابن سعد في
الطبقات واحمد بن حنبل في العلل والبلاذري في انساب الأشراف وابن الأثير في الكامل
واللفظ للطبري: «ولما انتهى إلى عائشة قتل علي رضي الله عنه قالت:
فألقت
عصاها واستقرت بها النوى
***
***
كما
قر عينا بالإياب المسافر
فمن قتله فقيل رجل من مراد فقالت:
فإن
يك نائيا فلقد نعاه
***
***
غلام
ليس في فيه التراب
فقالت زينب بنت أبي سلمة العليِّ تقولين هذا؟! فقالت إني أنسى فإذا
نسيت فذكروني!!» فعائشة تُظهر الفرح بمقتل أمير المؤمنين عليه السلام وتمجد بقاتله
الذي سماه النبي صلى الله عليه وآله بأشقى الأشقياء[668] والملفت للنظر أن الذي أتاها يبشرها
بمقتل أمير المؤمنين هو سفيان بن أمية بن أبي سفيان [669]!.