responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فلان وفلانة نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 290

(إذا رأيتم آية) أي علامة مخوفة قال الطيبي: قالوا المراد بها العلامات المنذرة بنزول البلايا والمحن التي يخوف الله بها عباده ووفاة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من تلك الآيات لأنهن ضَمَمْنَ إلى شرف الزوجية شرف الصحبة».

قلت: إن التي سجد ابن عباس لوفاتها هي عائشة! ولها معه منازعات ومجادلات حفظها التاريخ!.

منها ما روي حين أراد بنو هاشم دفن الإمام الحسن عليه السلام مع جدّه فثار لغط بين اصحاب عائشة ومروان بن الحكم وبين بني هاشم[663] «قال ابن عباس: فكنت أول من انصرف فسمعت اللغط وخفت أن يعجل الحسين على من قد أقبل، فرأيت شخصا فعلمت الشر فيه، فأقبلت مبادرا فإذا أنا بعائشة في أربعين راكبا على بغل مرحل تقدمهم وتأمرهم بالقتال، فلما رأتني قالت لي: يا بن عباس لقد اجترأتم علي في الدنيا تؤذونني مرة بعد أخرى، تريدون أن تدخلوا بيتي من لا أهوى ولا أحب، فقلت: وا سوأتاه يوم على بغل ويوم على جمل تريدين أن تطفئي فيه نور الله وتقاتلي أولياء الله وتحولي بين رسول الله وبين حبيبه أن يدفن معه، ارجعي فقد كفى الله عز وجل المؤونة ودفن الحسن (عليه السلام) إلى جانب أمه، فلم يزدد من الله تعالى إلا قرباً وما ازددتم والله منه إلا بعدا، يا سوأتاه انصرفي فقد رأيت ما سرك، قال: فقطبت في وجهي ونادت بأعلى صوتها، أو ما نسيتم الجمل؟ يا بن عباس إنكم لذووا أحقاد، فقلت: أما والله ما نسيته أهل السماء فكيف ينساه أهل الأرض؟ فانصرفت وهي تقول:

فألقت عصاها واستقرت بها النوى ***   *** كما قر عينا بالإياب المسافر»


[659] بشارة المصطفى - محمد بن علي الطبري - ص 418 - 419.

نام کتاب : فلان وفلانة نویسنده : العقيلي، عبدالرحمن    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست