يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً}[452].. وقال الثعلبي[453]
في نزول الاية {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ
الظَّنِّ إِثْمٌ}[454] نزلت في رجلين من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم اغتابا رفيقيهما» ثم ذكر القصة بدون أن يشير إلى المغتابَين..
وكذلك فعل البغوي[455] في تفسيره وقال «إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم كان إذا غزا ضم الرجل المحتاج إلى رجلين موسرين يخدمهما, ويتقدم
لهما إلى المنزل فيهيئ لهما ما يصلحهما من الطعام والشراب, فضم سلمان الفارسي إلى رجلين
في بعض أسفاره....» وذكر القصة بدون ذكر هذين (الرجلين) الموسرين!!.
وكذلك فعل النسفي[456] في تفسيره بدون ذكر المعنيَين
بل قال «رجلين»! وكذلك فعل القرطبي في تفسيره[457] وابو
السعود في تفسيره[458]!! والعيني في عمدة القاري[459]!.
قلت:
إن الرجلين المعنيين واللذين وجدا كل عون في اخفاء الغيبة التي اغتاباها