روى ابن أبي الحديد إحدى خطب أمير المؤمنين عليه السلام التي جاء فيها[410]
«كنت في أيام رسول الله صلى الله عليه وآله كجزء من رسول الله صلى الله عليه وآله،
ينظر إلي الناس كما يُنظَر إلى الكواكب في أفق السماء، ثم غضّ الدهر منيّ، فقرن بي
فلان وفلان، ثم قرنت بخمسة أمثلهم عثمان، فقلت: واذفراه! ثم لم يرض الدهر لي بذلك،
حتى أرذلني، فجعلني نظيرا لابن هند وابن النابغة! لقد استنّت الفصال حتى القرعى»..
قلت:
فلان وفلان هما أبو بكر وعمر, فأمير المؤمنين عليه السلام يتكلّم عن مراحل
من حياته ففي حياة النبي كان الناس يرون انه سبحانه وتعالى عندما ينزل كلامه
الشريف وهو يعلم النبي بقوله: {وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ}[411] بأنه علي[412]
حتى قال احد شراح الحديث «دعا رسول الله عليا فنزله منزلة نفسه لما بينهما من
[407] شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد
- ج 20 - ص 326.