responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 98

إلى نور الشمس وضوئها، بل ان حاجتنا إليها أعظم وافتقارنا إلى طاقتها المعرفية والروحية أشد، والإنسانية التي كانت تجهل قدر وأهمية ضوء ونور الشمس ما زالت إلى يومنا تجهل أهمية وقدر نور فاطمة وعلمها).

كيف تكون السيدة الزهراء بشراً وفي الوقت نفسه نوراً؟

خالد: (هذه هي أهم الأسباب التي أدت إلى تشبيه السيدة فاطمة - بالنور).

أسامة: (بقي عندي سؤال لو سمحت، أليس القول بأن السيدة فاطمة - كانت نوراً ينافي كونها بشراً، لان القرآن الكريم قد وصف النبي الأعظم . وباقي الأنبياء + بأنهم بشر مخلوقون من لحم ودم، فكيف نوفق بين كونها بشراً وبين كونها نوراً؟).

خالد: (قد أجبنا على هذا السؤال في ضمن كلامنا السابق، لأني قد أوضحت بأن لخلق الإنسان مراحل وتطورات، ففي مرحلة من مراحل خلقه كان ترابا، وفي مرحلة أخرى كان نطفة، وفي مرحلة أخرى كان علقة وهي الدم، وفي مرحلة أخرى كان مضغة وهي القطعة الصغيرة من اللحم[64] ثم يعود ترابا في القبر، فاختلاف الشكل أو المظهر المادي لا يؤثر في الجوهر الإنساني أو البشري للشخص، فأسامة في مرحلة التراب هو نفسه أسامة النطفة، وأسامة النطفة هو نفسه


[64] قال تعالى في سورة الحج الآية رقم 5: («يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا».

نام کتاب : تفضيل السيدة الزهراء (س) على الملائكة والرسل والأنبياء نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست