الحميري»، وخذ أنت يا أسامة «يعقوب بن يزيد والحسن بن علي بن فضال»، وسنأخذ أنا ومحمد «عبد الرحمن بن الحجاج وسدير الصيرفي» ثم نعود بعد البحث لنرى ما توصلتم إليه).

ذهب الجميع إلى الكتب التي اهتمت بتوثيق الرجال وجرحهم، وبمعونة وإرشاد من خالد أخرج كل واحد منهم ما يمكن أن يجده من معلومات حول رجال السند وبعد ساعة رجع الجميع إلى الطاولة، فقال لهم خالد: (الآن لنبدأ بعرض ما جمعناه ولتبدأ فاطمة بالكلام).

1: وثاقة محمد بن موسى بن المتوكل

بدأت فاطمة ترتب الأوراق التي أمامها ثم قالت: (محمد بن موسى بن المتوكل ــ رضي الله عنه ــ هو شيخ الصدوق 2 وقد أكثر الرواية عنه في كتبه، وترضى وترحم عليه كلما مر على ذكر اسمه في أسانيده، وقد صرح العلامة الحلي بوثاقته في كتابه «خلاصة الأقوال» بقوله: «محمد بن موسى بن المتوكل، ثقة»[31].

وقال السيد الخوئي في «معجم رجال الحديث»: (قد أكثر الصدوق الرواية عنه، وذكره في المشيخة في طرقه إلى الكتب في ثمانية وأربعين موردا... وقد وثقه العلامة... وابن داود... وادعى ابن طاوس في فلاح السائل... الاتفاق على وثاقته... فالنتيجة أن الرجل لا ينبغي التوقف في وثاقته»[32]).

[31] خلاصة الأقوال للعلامة الحلي ص 251.

[32] معجم رجال الحديث للسيد الخوئي ج 18 ص 300.