له ملك الموت: يا رسول الله مره أن ينظر إلى ما أعد الله له في الجنان، فيقول له رسول الله صلى الله عليه وآله: لينظر إلى العلو فينظر إلى ما لا يحيط به الألباب، ولا يأتي عليه العدد والحسابR[367].

وهذه الرواية أيضا صريحة في حضورهم العيني وليس التأويلي، لان بها ألفاظا صريحة كقعودهم أو وقوفهم + في جهات مختلفة وانحاء شتى، وكلامهم معه وكلامه معهم ومع ملك الموت كل هذا وغيره لا ينسجم إلا مع الرؤية على نحو الحقيقة لا المجاز.

الشاهد الرابع

ومن الروايات المؤيدة لحضورهم + عند الإنسان المحتضر على نحو الحقيقة ما رواه مسمع بن عبد الملك عن الإمام الصادق * انه قال: Sيا مسمع أنت من أهل العراق أما تأتي قبر الحسين عليه السلام... أفما تذكر ما صنع به، قلت: نعم، قال: فتجزع، قلت: اي والله وأستعبر لذلك حتى يرى أهلي أثر ذلك علي فأمتنع من الطعام حتى يستبين ذلك في وجهي، قال: رحم الله دمعتك، أما إنك من الذين يعدون من أهل الجزع لنا والذين يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا، ويخافون لخوفنا ويؤمنون إذا آمنا، أما انك سترى عند موتك حضور آبائي لك ووصيتهم ملك الموت بك وما يلقونك به من البشارة أفضل، وملك الموت أرق عليك وأشد رحمة لك من الام الشفيقة على ولدها...R[368].

[367] بحار الأنوار للمجلسي ج6 ص174.

[368] الرواية بكاملها موجودة في كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه ص205 الباب 32 ثواب من بكى على الحسين بن علي عليهما السلام.