خالد: (نعم سمعنا، والقرآن خير شاهد على ذلك، لان القرآن الكريم وصف الملائكة بالرسل في أكثر من ستة مواضع كما في قوله تعالى:Sالْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاًR[313]، هذا على العموم، وأما تسمية جبرائيل بأنه رسول الله فقد وردت في قصة مريم وتمثل جبرائيل لها بصورة بشر وخوفها منه إلى أن قال لها: Sإِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّاR[314] فإطلاق لقب رسول الله على جبرائيل هو إطلاق متعارف عليه شرعا، فيصح حينئذ أن نجمع بين رواية الكافي وبين رواية بصائر الدرجات بأن كلتا الروايتين تتحدّث عن شخص واحد بعينه، وهو جبرائيل *، إلا أن رواية الكافي قد ذكرت جبرائيل بالاسم، أما رواية البصائر فقد ذكرت جبرائيل بالصفة وانه رسول الله.

وبعبارة ثانية، فان رواية البصائر مجملة لان لفظ رسول الله مشترك بين النبي والملك، أما رواية الكافي فمبينة للفظ الرسول وان المراد منه هو جبرائيل خاصة).

من أدلة الإمام وجود مصحف فاطمة عنده

أسامة: (عندي سؤال يجول في خاطري منذ البارحة، وهو أين يمكن أن أجد مصحف فاطمة الذي نتحدث عنه الآن؟ فلو أني وجدته لتعلمت منه أشياء كثيرة، فأستطيع أن أعرف ماذا سيكون في المستقبل، ومن سيحكم، ومن سيثور، ومن سيقتل، ومن سيبقى، وأستطيع أن أقرأ منه معلومات وأصرح بها في القنوات الفضائية وفي الجرائد ومواقع الانترنت، وحينما تتحقق يعرف الناس صدقي

[313] سورة فاطر الاية رقم 1.

[314] سورة مريم الآية رقم 19.