أمثلة لبعض التحريفات في هذه المصاحف، مصحف حفصة أنموذجاً

خالد: (أنا لا أنكر أن في بعض هذه المصاحف توضيحات لبعض ألفاظ القرآن وآياته، فيمكن عدها من قبيل التفسير، ولكن في كثير منها زيادات أو تحريفات لا يمكن عدّها تفسيراً.

ولأضرب لك مثالاً، فآية الغار المعروفة عند الجميع يقول الله سبحانه وتعالى فيها: Sإِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌR وأرجو أن تنتبهوا إلى العبارة التي وضعت تحتها خط، لأنها في مصحف حفصة هكذا: Sفأنزل الله سكينته عليهما وأيدهما بجنود لم تروهاR.

وهذا لا يمكن عدّه تفسيراً، لأنها لم تقل لنا إن الذي نزلت عليه السكينة هو فلان، أو إن الذي أيده الله بجنود هو فلان، حتى يمكن ان نعدّه تفسيرا، وإنما قالت أمراً لم يقله الله سبحانه، فالله يقول: SعليهR وهي تقول: SعليهماR والله سبحانه يقول: SوأيدهR وهي تقول: SوأيدهماR.

وبمعنى آخر، أن الله سبحانه يقول: أنا أتكلم عن شخص واحد أنزلت عليه سكينتي ونصرته بجنود لم تروها، وهي تقول: لا بل أنت أنزلت السكينة على اثنين وأيدت اثنين بجنود لم نرها. وكأن حفصة أعلم من الله سبحانه.