صاح أسامة: (لا يا أخي ما هذا القرار المتسرع؟ ولماذا ستذهب؟).

ابتسم خالد وقال وهو يقوم من كرسيه: (سنتحدث عن هذا لاحقاً يا أخي والآن علي الذهاب لأن موعد الطبيب قريب جداً).

انصرف خالد وفاطمة سريعا بعدما ودعا الجميع وبقي أسامة ومحمد جالسين يتحدثان عن هذا القرار المفاجئ لعودة خالد إلى النجف، وبعد مدة من الأخذ والرد قاما وتوجه كل منهم إلى بيته.

تغيير في أسلوب الحوار وطريقته

بقي أسامة عامة وقته مشغول البال بخبر عزيمة خالد على الرحيل، فلما لم يستطع صبراً ذهب إلى بيت خالد بعد صلاة العشاء، طرق الباب وانتظر بعيداً، خرج خالد، فلما نظر إليه عرف سبب زيارته، فصاح عليه ودخل وإياه إلى الحديقة، جلسا، فقال خالد: (أعرف سبب زيارتك).

أطرق أسامة برأسه استحياءً، ثم قال: (لا أعلم بالحقيقة سبب عزمك على الذهاب هكذا مبكراً).

ضحك خالد وقال: (ليس مبكرا يا أخي، فقد صار لنا مدة طويلة هنا، ونحن قد جئنا إلى هنا لسبب معين أنت تعرفه، وقد زال السبب الآن ولله الحمد، فلابد أن نرجع إلى بيتنا والى إكمال الدرس فقد مضى علي وقت طويل منذ أن تركته، وها هي الامتحانات على الأبواب ولابد لي أن أشارك فيها، والمشاركة تحتاج إلى وقت ومراجعة وقراءة ومباحثة، فوقتي ضيق للغاية).