الدليل الثالث من أدلة تفضيلها عليها السلام

سكت الجميع برهة من الزمن، فعلم خالد أن النقاش في هذه النقطة قد أخذ استحقاقه وان لا مزيد من الأسئلة حولها، فقرر أن ينتقل إلى نقطة أخرى جديدة فقال: (وفي الرواية دليل آخر لفضلها على سائر نساء ورجال العالمين حتى الأنبياء عليهم السلام والملائكة، فالرواية تقول ان الله سبحانه خلقها من نوره قبل ان يخلق آدم عليه السلام، وانه سبحانه أسكن نورها في حقة وهو الصندوق الذي توضع فيه الجواهر والذهب وجعل طعامها التسبيح والتهليل والتحميد، وكل هذه الأمور مما انفردت به السيدة الزهراء - ولم يشاركها فيها أحد من الأنبياء والملائكة والناس أجمعين، طبعا باستثناء النبي الأعظم . والإمام أمير المؤمنين والحسن والحسين +، لان أنوارهم كانت متقارنة في الإيجاد والوجود).

أسامة: (كيف يضع الله سبحانه نورها في حقة ــ صندوق ــ ونحن قلنا ان نورها قد خلق قبل عالم المادة والزمان والمكان، أوليس الصندوق مكانا ماديا؟).

فاطمة: (جواب هذا الإشكال قد تبين سابقا، لأننا قلنا سابقا ان النبي الأعظم . كان يكلم الناس على قدر عقولهم، وذكر الصندوق هنا هو لتقريب