نام کتاب : يتيم عاشوراء من أنصار كربلاء نویسنده : الحلي، ميثاق عباس جلد : 1 صفحه : 86
على جهة الفأل. وعلى شكل اسم الأب، كالرجل يكون اسمه عمر َفيسمي ابنه
عميراً، ويسمي عمير ابَنه عمران، ويسمي عمران ابنه معمراً. وربما كانت الأسماء
بأسماءِ الله [155]،
مثل ما سمى اللهُ عزّ وجلّ أبا إبراهيم آزر، وسمى إبليس بفاسق.[156]
وربما كانت الأسماء مأخوذة من أمور تحدث في الأسماء، مثل يوم العروبة سميت
في الإسلام يوم الجمعة، واشتق له ذلك من صلاة يوم الجمعة[157].
والجاهليون كانوا يحبذون الغرابة في أسمائهم، وقد علل الزمخشري سبب ذلك
قائلا: كُلَّما كان الاسم غريباً كان أشهر لصاحبه وأمنع من تعلق النبز به، قال
رؤبة:
قد
رَفع العجاج ذكْري فآدعني
***
***
باسمي
إذ الأسماءُ طالت يكْفني[158]
ويشهد بفضل غرابة الاسم قوله تعالى: (لم نَجعل لَّه من َقبلُ سميًا)[159]
وقال ابن الجوزي: فإن اعترض معترض فقال: ما وجه المدحة باسم لم يسم به أحد قبله.
ونرى كثيراً من الأسماء لم يسبق إليها؟
[155]- أي إن الله تعالى
هو المسمي كما في تسمية آدم وابليس ويحيى وعيسى وغير ذلك.