وهذا المعنى ما يتطرق إليه الشاعر الحاج جواد بدقت في قصيدة له؛ إذ يطلب من الإمام الحجّة / ان ينظر إليه نظرة عطف وحنان لتخفف عنه ما يقاسي من ظلم الزمان وجوره وانه لا يوجد مواس غير الإمام الحجّة / إذ قال: (من مجزوء الرمل).

وأما البعد العقدي للإمام الحجَّة / فهو يرتبط بالهوية الخاصة التي تميزه عن باقي شخصيات التاريخ، فمن المعروف «أن الشخصيات أو الرموز التراثية التي يستعملها الشاعر المعاصر، سواء أكانت دينية أم صوفية أم غير ذلك هي شخصيات تاريخية باعتبار ما، فقد كان لها وجودها التاريخي، ولكن كان لها إلى جنب ذلك هوية خاصة تميزها من كونها مجرد شخصية تاريخية فحسب[113] إلا أن من الضروري ألا يتبادر إلى الذهن «أن الدين أو العبادة يراد منها (الرهبانية)

[111] شماسي: العناد والجماح.

[112] الاسدي، (جواد بدقت): ديوان الحاج جواد بدقت، تحقيق سلمان هادي آل طعمة، دار المواهب للطباعة والنشر، بيروت، ط1، 1999م: 89.

[113] استدعاء الشخصيات التراثية في الشعر العربي: 188.