لقد رمز الشاعر من خلال
اللفظتين (الشمس)
و(الليل) الى الحق والباطل حيث قصد في الاولى الدين والإيمان والهدى وفي الثانية الظلم
والجور والعدوان، وهذا اعطى للبيت الشعري وقعاً وتأثيراً.
لقد عبر الشاعر من خلال استعمال
المتضادين (النهار) و(الليل) عن تحول الحق الذي عبر عنه بالنهار الذي أظلمَ على
الناس غير ناسٍ الليل الذي هو بالأصل بعيدٌ عن النور الذي يمثل الهداية.
وكذلك قول الشاعر محسن ابو الحب: (من الوافر)
إذا
نطقوا حسبتهم بهاما
***
***
وان
صمتوا حسبتهم رخاما[490]
لقد جمع الشاعر بين
المتضادين في لفظتي (نطقوا) و(صمتوا) ليرمز الى الجهل عند هؤلاء القوم في نطقهم وسكوتهم
وأنهم لا يفقهون شيئاً سوى الظلم والعدوان وهذا هو ديدن الظلمة والجهلة في كل زمان
ومكان.