responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) نویسنده : العوادي، حسن هادي مجيد    جلد : 1  صفحه : 222

يكون مندرجاً فيه، داخلاً في سياقه دخولاً تاماً وإن كان في الكلام تصريح أو إشعار بأنه من القرآن أو الحديث، فذلك لا يسمّى اقتباساً، وإنّما يسمّى تضميناً"[449].

قال الشاعر حسن علي قفطان: (من الطويل)

أبادوهم قتلاً وصلباً وفي بنىً ***   *** وسَمَّا وتعذيباً وإقبار آبارِ

ولم يرقُبوا إلاّ ولا ذمَّةً بهم ***   *** ولا إصرةً فيهم ولا عقد آصار[450]

لقد اقتبس الشاعر في أبياته من الآية الكريمة (لم يرقبوا إلاًّ ولا ذمة)[451]

لجعل قوله اكثر عمقاً وجدَّة في ذم الذين قاتلوا الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته واصحابه وأيضاً الذين قتلوا وصلبوا وقطّعوا أولاد الرسول في كل زمان ومكان حيث اجتمعوا على ظلمهم؛ لأنهم يمثلون نهجاً واحداً وهو نهج الباطل الذي يقف بوجه الحق ولا يهمه الالتزام بالقيم السماوية.

وقال الشاعر محسن أبو الحب: (من الخفيف)

من عذيري من معشرٍ تخذوا ***   *** اللهو شعاراً ولقّبوه كمالا

سمعوا ناعي الحسين فقاموا ***   *** مثل من للصلاة قاموا كسالى[452]

لقد ذمّ الشاعر في بيتيه الذين تقاعسوا عن نصرة الإمام الحسين (عليه السلام) رغم سماعهم أخبار استشهاده فهم كالذين وصفهم القرآن في الآية


[449] الحسيني، (جعفر باقر): اساليب البديع في القرآن، قم، 1387هـ: 653.

[450] شعراء الغري: 180.

[451] سورة التوبة: الآية 8.

[452] ديوان أبو الحب: 122.

نام کتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) نویسنده : العوادي، حسن هادي مجيد    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست