فهنا الشاعر يستنهض الإمام ويطلب منه النهوض وأن يجرد سيفه؛ لأن سيوف الظالمين
قد أمنت بعدم خروج سيف الحق وأنه صدأ نتيجة بقائه في غمده طويلاً.
ومنه قول الشاعر محمد مال الله: (من الطويل)
هو
الخلفُ المأمولُ والحجّةُ التي
***
***
تقيمُ
اعوجاجَ الدين بالسيفِ مُجهرا
اذا
قام فالأملاك تأتي لنصرهِ
***
***
اذ
النصرُ من عند الاله تقدَّرا[351]
هنا يرمز الشاعر للسيف الذي يقوم اعوجاج الدين أي جيش الحق وعدته
وقوته في ايقاف دابر الظلم والقضاء عليه.
ومنه قول الشاعر عبد الحسين الأعسم: (من الطويل)
وأن
كشرت عن نابها الحربُ راضها
***
***
ببأس
كفى عن سَلِّ مرهفة العضبِ
وأبيض
من أسياف احمد لم تزل
***
***
تحاذره
أعداه طائشة اللبِ[352]
فهنا الشاعر يرمز إلى الإمام الحجّة / بأنه السيف الساطع من سيوف الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) أي
هو الضارب والقاضي على الباطل والظلم ومعيد الدين الى أصله الحق الذي جاء به الرسول
الأعظم (صلى الله عليه
[350] الهلالي، (جعفر): معجم شعراء الحسين،
تقديم عبد الهادي الفضلي، مؤسسة ام القرى للتحقيق والنشر، بيروت، 2004م: 2/77.