responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) نویسنده : العوادي، حسن هادي مجيد    جلد : 1  صفحه : 150

الشعراء كانت لهم رغبة كبيرة في تطبيق العدل الإلهي والاقتصاص من الظلمة وهذا ما يكشف المزاج الشخصي للشاعر ولا سيما إذا ما عرفنا بأن الشاعر يقضي جل عمره في الجهاد والنضال من أجل نشر الحق.

والشاعر محمد علي كمونة يستشفع بالإمام الحجّة / عند الله ليتوب عنه ويمحو سيئاته بعد أن تاب إلى الله منها ويضرب مثلاً على ذلك توبة الحر الرياحي في واقعة الطف وانقلابه من معسكر الشر إلى معسكر الحق إذ قال الشاعر: (من الوافر)

إليك من إبن كمونٍ أقل الـ ***   *** ورى بكراً تتيه على الملاح

عملت كبائراً وأتيت فيها ***   *** لتضمن محوها فأرى نجاحي

أتوب إلى إله الخلق منها ***   *** كما قد تاب حر بني رياح[283]

أما بالنسبة إلى الشفاعة فهي من أهم الأسباب العقدية التي دفعت الشعراء إلى القول بها، وجعلت المتلقي يعيش حالات التأثر والتصديق لما يحققه مبدأ الشفاعة من شعور بالأمان النفسي عند المسلم وبما أن الإنسان كائن حي تتجاذبه الغرائز والنزوات، فإنه سيبقى عرضةً للخطيئة والتقصير والزلل ما يولّد في داخله صراعاً بينه وبين نفسه الأمارة بالسوء، فيلجأ إلى من يدفع عنه هذا الصراع فيتشفع بالإمام الحجّة / وذلك لمنزلته عند الله سبحانه وتعالى ليدفعه عنه ويغفر له ذنوبه وهذا مايجسده الشاعر عبد الحسين الأعسم بقوله: (من الطويل)

أمولاي أكرمني بقربك وارعني ***   *** فمن شيم المولى اقتناء رقيقِهِ

وخذ بيدي من سقطة الجهل شافعاً ***   *** لواضحِ ما أذنبتُهُ ودقيقِهِ


[283] ديوان كمونة: 41.

نام کتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) نویسنده : العوادي، حسن هادي مجيد    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست