وقد تناول الشعراء هذا المعنى في أشعارهم؛ إذ ذكروا أن صاحب الأمر والحجّة
المنتظر هو قائد دولة الإسلام الكبرى ورمز العدالة المطلقة ومنهم الشاعر عبد الحسين
شكر، إذ قال: (من البسيط)
زلزل
بعزمك أرجاء البسيط ابن
***
***
عزماً
إذا ما وعاه يذبل سجدا
ألست
من فيه أبدى الله قدرته
***
***
للخلق
واختاره دون الأنام يدا[237]
فهنا الشاعر قد جعل قدرة الله في الخلق ويده التي اختارها في هذا
الكون لإقامة العدل والحق للإمام الحجّة /.
وأيضاً قول الشاعر محسن أبو الحب وهو يخاطب الإمام الحجّة / في قصيدة له
ويسأله عن جيشه وقدومه لنشر راية العدل في الآفاق وإعمار ديار الحق والرشد وتخريب
ديار الشر والغي في نصه: (من البسيط)
متى
أراك جنود الله تقدمها
***
***
وراية
العدل في الآفاق تنصبها
والله
ما أنا راضٍ أو أراك على
***
***
ورهاء
تجنبها طوراً وتركبها
من
ذا سواك ديار الرشد يعمرها
***
***
ومن
سواك ديار الغي يخربها[238]
وكذلك قول الشاعر محمد علي كمونه: (من الوافر)
يؤم
الخضر موكبه فيدعو
***
***
كعمار
هلموا للرواح
[236] الثمالي، (ابو حمزة): تفسير القرآن
العظيم، تجميع عبد الرزاق محمد حسين حرز الدين، دفتر نشر الهادي قم، ط1، 1420هـ:
82.