وذلك لما يحتويه هذا الشعر من إثارة للعواطف والأحاسيس بل يتحول في كثير من الأحيان إلى خطب حماسية تطالب بسيادة الحق والانتقام من الظلمة في كل زمان ومهما اختلفت هوياتهم، وهذا ما يصوره لنا الشاعر عبد الحسين الأعسم إذ قال: (من الطويل)

وحتى تصل إلى نهاية قصيدته الاستنهاضية بالإمام الحجّة / والراثية للإمام الحسين عليه السلام ترى أن المتلقي لا يستطيع أن يمسك نفسه حيال هذه الكلمات والأبيات مما يدفعه إلى أن يثور ضد الباطل والظلم مهما كانت هويته واتجاهه.

بقي أن نشير إلى ما يتطلبه الشعر المنبري من أمور أهمها:

1. أن يكون هناك جمهور مستمع يتفاعل مع هذه القصائد.

2. أن يلقى بطريقة خاصة ومؤثرة من خلال توظيف إمكانات الصوت والانفعال.

[228] ديوان الأعسم: 53.