responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) نویسنده : العوادي، حسن هادي مجيد    جلد : 1  صفحه : 113

إحياء ذكرى عاشوراء والاحتفالات بالمناسبات الدينية التي كانت تقام آنذاك»[216] وقد كان الشعراء في تلك الأيام «على اتصال قوي بالحياة العامة، فقد كان شعرهم مكرساً لخدمة الروح الجماعية»[217].

ومنه قول الشاعر حيدر الحلي: (من الكامل)

يا بن الإمام (العسكري) ومن ***   *** ربُّ السماء لدينه انتجبه[218]

أفهكذا تغضي وأنت ترى ***   *** نار (الوباء) تشب ملتهبه[219]

لا تنطفي إلا بغادية ***   *** من لطفكم، تنهل منسكبه

أيضيق عنّا جاهكم؟ ولقد ***   *** وسع الوجود وكنتم سببه

الغوث! أدركنا! فلا أحد ***   *** أبداً سواك يغيث من ندبه

غضب الإله، وأنت رحمته ***   *** يا رحمة الله اسبقي غضبه[220]

فهنا الشعر يندب الإمام الحجّة / ويطلب منه أن يرفع عن الناس البلاء (الذي أصابهم من انتشار الوباء) بجاهه ومنزلته عند الله سبحانه وتعالى، ويعد هذا من التجديد في موضوع قصيدة الاستنهاض حيث كان الشاعر يستنهض الإمام للاقتصاص من الظلمة والآن يستنهضه لرفع البلاء عن الناس.

وأما الشاعر صالح الكواز فهو يرثي الشهداء الذين قتلوا في وقعة نجيب باشا في كربلاء ويتذمر من الحكم التركي في ذلك العهد 1258هـ ويندب الإمام


[216] ينظر: ملامح من الشعر العراقي الحديث: 50-51.

[217] م.ن: 52.

[218] وفي رواية أخرى يذكرها محقق الديوان (بنوره) بدل (لدينه).

[219] يشير إلى الوباء الذي غمر العراق سنة 1298هـ.

[220] ديوان الحلي حيدر: 31.

نام کتاب : قصائد الإستنهاض بالإمام الحجة (عج) نویسنده : العوادي، حسن هادي مجيد    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست