responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : عنوز صباح عباس    جلد : 1  صفحه : 8

لكن المثير في هذا المجال أن القصيدة العربية بعنفوانها الابداعي لم تستطع أن تحيط بكل جوانب المأساة الكربلائية لكنها في الوقت نفسه تُسهم في اقتناص المشاعر الجياشة التي تُرافق نظم القصيدة، وتدفعُ بإحساسات الشاعر أن تتداعى الى صورٍ حسّيةٍ تتوالى صورة بعد أخرى متراكمةً لتقدّم الغرض الذي يريد أن يقدمه الشاعر، وبمعنى آخر فان أغراض القصيدة الحسينية لا متناهية بقدر أحاسيس الشاعر وعواطفه اللامتناهية، "فالعاطفة الشعرية" غير متناهية تتولد من هواجس الشاعر الذي "ينزفُ" عاطفةً لا تكاد تتوقف وهي مع هذا "التكثر العاطفي"تتصاعد أخيلة عنده لتنحدر الى صور حسية ترتسمها المخيلة الخلّاقة بقدراتها اللامحدودة، من هنا يستشعر الشاعر الحسيني خيالاته مترجمةً الى صورٍ متعاقبة متزاحمةٍ في عالم الخيال الواسع، وتسترفد بأحاسيس النبرة العاطفية التي تُحفّز الشاعر إلى ارتسام الصور الحسية المتطابقة مع وجدانياته الكربلائية، ولعل هذا اللون من الإبداع يُعدّ وقفاً على القصيدة الحسينية وحدها من دون منازع ... من هنا تأتي جهود الاستاذ الدكتور صباح عنوز في دراسته الموسومة «دلالة الصورة الحسينية في الشعر الحسيني» مستنهضاً فيها ذاكرته الشعرية يوم يستمع الى الخطاب الوجداني في القصيدة الحسينية ليستشعر الصور الحسّية في مقاطع الكربلائيين من أهل القافية المتوشحة بسربال الحزن والحداد، ليحتفر في ذاكرة "الزمن الشعري" تلك الصورة المنتخبة من مشاعر الشاعر الحسيني والتي أولدتها أحاسيسه الفطرية .. لذا جاءت دراسته ضمن الإطار الابداعي الذي عالجه الباحث ليؤرخ للقصيدة الحسينية ذات الإبداعات اللامتناهية لمشاعر كربلائية لكنها.. لا متناهية.

عن اللجنة العلمية

السيد محمد علي الحلو

النجف الأشرف

نام کتاب : دلالة الصورة الحسية في الشعر الحسيني نویسنده : عنوز صباح عباس    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست