حتى ناهز
الثلاثين وإذا به قد نبغ في الشعر وبرز في الخطابة[427].
وللمترجم ديوان مخطوط بعنوان (الحائريات)[428]يقع في (198صفحة) وثمان وتسعين ومائة صفحة من القطع
المتوسط خطي موجود عند عائلته..[429]؛ وقام بتحقيقه الدكتور جليل كريم أبو الحب وأصدره
بطبعته الأولى سنة 1424هـ الموافق سنة 2003م وهي المعتمدة في دراستنا.
ويغلب على شعر الشاعر الناحية الدينية ويكاد يكون جله في
رثاء الحسين عليه السلام وآل الحسين عليه السلامفهو يعد من أدب الحسين[430].
ومن روائعه التي حفظها المنبر الحسيني قصيدته التي رثا
بها الإمام الحسين عليه السلام التي فيها هذا البيت الشهير[431]:
إن كان دين محمـد لم يستـقم
***
***
إلا بقتـلي يا سيوف خذيـني
ولازال القراء وخطباء المنبر الحسيني يرددوه، فضلاً عن
احتضان كثير من اللافتات التي تعلق أيام عاشوراء له وقد ظن انه للإمام الحسين عليه
السلام نفسه مما كشف عن براعة الشاعر في تمثيل صوت الإمام وهو على تلك الحالة في
يوم الطف.
أما وفاته فقد ذكر أنها كانت في العشرين من شهر ذي
القعدة ليلة الاثنين سنة 1305هـ الموافق 1887م ودفن إلى جوار مرقد السيد إبراهيم
المجاب في الروضة الحسينية المطهرة، وعمره حين ذاك ثمانون سنة؛ وأعقب عدة أولاد
أفضلهم الشيخ محمد حسن والد الشيخ محسن أبو الحب الصغير[432].
[427] ديوان الشيخ محسن أبو
الحب الكبير: 11، 17، 18.
[428] ينظر تراث كربلاء: 156، ومعجم خطباء كربلاء:245،
وتاريخ الحركة العلمية في كربلاء: 236.