responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطفيات نویسنده : المصلاوي، علي كاظم    جلد : 1  صفحه : 118

ثمَّ يخاطب الشاعر المتلقي بقوله[289]:

خذ في ثنائهم الجميل مقرِّضا ***   *** فالقوم قد جلوا عن التأبينِ

هـم أفضل الشهداء والقتلى الأولى ***   *** مدحوا بوحي في الكتاب مبيـن

فالشاعر يرى أن الحسين وأصحابه (عليهم السلام) قد جلوا عن التأبين ويجب علينا مدحهم والثناء عليهم، فهم أفضل الشهداء والقتلى الأولى كيف لا وقد مدحهم الله تعالى في كتابه المبين..

إن هذا التمهيد لعقد مقاربات صورية موضوعية كان أسلوباً واضحاً في طفياته، فنراه يقول في الحسين وأصحابه (عليهم السلام) في واقعة الطف[290]:

لي حزن يعقوب لا ينفك ذا لهبِ ***   *** لصرع نصب عيني لا الدم الكذبِ

وغلمة من بني عدنان أرسلهــا ***   *** للجد والدها في الحرب لا اللعب

فانطلق منذ البداية لأخذ عينات موضوعية من قصة يوسف عليه السلام وربطها بما جرى في واقعة الطف، فصرح في البيت الأول أنَّ له حزناً كحزن يعقوب عليه السلام على ولده يوسف عليه السلام ولكن الاختلاف بينه وبين حزن يعقوب هو أن حزنه على صرعى حقيقيين ولم تكن الدماء التي سالت منهم دماء كاذبة كالتي اصطنعها إخوة يوسف عندما جاؤوا على قميصه بدم كذب وأروه لأبيهم فحزن على يوسف على الرغم من علمه بأن يوسف عليه السلام حي يرزق، ثم بدأ في البيت الثاني بـ(وغلمة من بني عدنان...) إشارة إلى ريعان شباب هؤلاء الفتية وقد أرسلهم أبوهم إلى الحرب لا اللعب، وهذا الحدث يقابل إرسال يعقوب عليه السلام ولده يوسف عليه السلام مع إخوته ليرتع ويلعب مثلما أشارت إلى ذلك الآية القرآنية


[289] ديوان الشيخ صالح الكواز الحلي: 47.

[290].م.ن: 24.

نام کتاب : الطفيات نویسنده : المصلاوي، علي كاظم    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست