responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 79

3 ـ طلب العون والبركة

لما كان الإنسان البدائي يحترف الحرف الأولية كالزراعة والصيد والرعي، وإن حرفته هذه تتأثر ولا تأتي في بعض السنوات إنتاجاً فهو يقيم طقوساً تجمع بين التراتيل والرقصات الدينية وإقامة الاحتفالات ونحر الأضاحي لغرض إرضاء ما كانوا يعتقدونه مسؤولاً عن الوفرة والخير فظهرت معتقدات كثيرة مرتبطة بالحرف، وتدعى بالديانة المهنية.

4 ـ الموت وما بعد الموت

كان الإنسان البدائي يعجب مما يراه في نومه، فهو يعجب عندما يرى في أحلامه أناساً ماتوا وقد دفنهم بيده، ويعجب عندما يحدث المرض والموت، لذا جعلته يقتنع بأن كل كائن حي له نفس، أو حياة دفينة في جوفه يمكن انفصالها عن الجسد أثناء المرض أو النوم أو الموت وأن لكل شيء روحاً والعالم الخارجي لا يخلو من الإحساس فالأشياء ليست جوامد، وهكذا بدأت الروحانية في النظر للأشياء.

فيرى البدائي الجبال والأشجار والصخور والنجوم والشمس والقمر والسماء كلها أشياء مقدسة، لأنها العلاقات الخارجية المرئية للنفوس الباطنية الخفية، وعبد الإنسان البدائي كذلك أرواح زعمائه فنشأت إثر ذلك عبادة الأسلاف[127].

ثانياً: تطور فكر الحاجة دفع إلى الاعتقاد بالآلهة المتعددة في الحضارات القديمة

يبقى الإنسان وعلى مدى العصور أسير الحاجة، ويبقى ساعياً إلى فك أسره من الحاجة فيكون حراً، لكن هذه الحرية المنشودة اختلفت الرؤى عند الإنسان في الوصول إليها، فمرة من خلال التذلل للسبب الذي أوجد هذه الحاجة، ومرة باسترضاء هذا


[127] جغرافية المعتقدات والديانات: ص131 ــ 132.

نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست