responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 52

ولعل عبادة الشيطان اليوم لها من الإتباع ما يدعو إلى التوقف والدراسة الميدانية والمتأنية لغرض إصلاح بعض الأسس التي ابتليت بهذا الفكر الهدام والوقوف بوجه هذا الانحراف السلوكي والتفكيري لدى الإنسان.

أما الخوف من الأماكن المظلمة والمهجورة فقد ارتبط ارتباطاً بهذه العقيدة أي بالجن والشياطين، ومنذ القدم، ولم تقتصر على ابن الصحراء والقفار، ومن الشواهد على انتشار هذه العقيدة لدى الأمم غير العربية ما يعتقده الإنسان الآسيوي في أقصى الشرق، وهو ما يعرف بالعقيدة الداوية لدى الصينيين وما يقابلها من العقيدة بالجن والأماكن المحددة في الجزيرة العربية التي عرفت بأنها مواطن يسكنها الجن والشياطين، فضلاً عن أن الاعتقاد بالجن والشياطين له من الخزين الفكري لدى اليهود والنصارى، وأن كثيراً من القبائل العربية التي كانت تدين باليهودية والنصرانية هي على المحك مع غيرها من القبائل العربية.

ألف: العقيدة بالجن والشياطين لدى العرب عقيدة وافدة من شعوب وديانات أخرى

قد يبدو غريباً بعض الشيء أن يلحظ الباحث والقارئ أن هذه العقيدة أخذت حيزاً كبيراً لدى الشعوب الآسيوية وبالأخص الصينيين الذين يشكلون الغالبية العظمى من سكان هذه القارة.

إذ يعتقد بضعة ملايين من الصينيين بالجن والشياطين، وقد أخذوا العدة لاجتناب هذه المخلوقات، وذلك بتصميم خاص لبيوتهم؛ إذ (لا يستطيع المرء أن يدخلها إلا إذا مرّ في ممرات ملتوية متعرّجة قبل أن يجد أول مجرة من مجرات البيت، أو إلا إذا التقى في واجهة البيت بغابة كثيفة الأشجار، قائمة، حتى ولو كانت مرسومة على لوحة عريضة، لينحدر بعدها في الممرات الجانبية للبيت.

نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست