responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 200

ثانياً: ما هو وجه الحكمة في تكرار عدم مقدرة الإمام علي عليه السلام على حمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

اتفقت الأحاديث السابقة ــ وهذه الأحاديث المتعلقة بتكسير الأصنام في فتح مكة ــ على ابتداء النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أمر التكسير أولاً ثم حينما يظهر له عجز الإمام علي عليه السلام عن حمله يجلس فيقوم بحمل الإمام علي عليه السلام، فما وجه الحكمة في هذا التكرار في الفعل عند كل حادثة تكسير للأصنام؟ ونقول:

أولاً: إنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو المكلف قبل علي عليه السلام بتأدية هذه المهمة كونه نبياً مرسلاً ولذا لزم أن يبتدئ بالعمل قبل علي عليه السلام، ولكن حينما يرى عدم قدرة الإمام علي عليه السلام على حمله، يجلس له فيحمله على كتفه فيصعد علي عليه السلام إلى سطح الكعبة.

ثانياً: اشتراكه عليه السلام في فعل التطهير فلو لم يبادر النبي ابتداءً فإن الإمام علياً عليه السلام لن يطلب منه ــ وهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ــ أن يجلس ليحمله؛ ولذا كان يبادر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى هذا الفعل، فلو لم يبادر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلن يطلب ذلك الإمام علي عليه السلام إجلالا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيما وحياءً من الله ومن رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

ثالثاً: تشريف لعلي عليه السلام في توليه تكسير هذه الأصنام في كل مرة، وكرامة له.

رابعاً: تأكيد على أنه يؤدي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في جميع أحواله حياً وميتاً:

1 ــ ففي تكسير الأصنام أدى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست