responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 121

وسلم دية القتل (مائة من الإبل) وهي قد خرجت من أقداح هبل ــ والعياذ بالله ــ فيجعلها شريعة في دينه!! أليس هذا من دسائس المنافقين وأشياع آل هبل، وتلامذة عمرو بن لحي وما ترسب في أذهانهم من تلك الميثولوجيا المتمخضة من أقداح هبل السبعة؟

أما عبد المطلب فبريء منها كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.

رابعاً: أصنام القبائل العربية في مكة وما حولها

لعل التشابه بين الوثنية التي ظهرت في أرض بابل والتي ظهرت في شبه الجزيرة العربية يقودنا إلى بعض الاستنتاجات منها:

1 ــ كثرة الأصنام في كلا المكانين يدعو إلى وجود حالة من الميثولوجيا الوثنية التي سادت بابل والجزيرة العربية، وإن هذه الميثولوجيا متقاربة إلى حد كبير.

2 ــ إنّ التركيبة الوثنية فيما بين الموضعين متشابهة فيما بينها، ففي بابل هناك مجمع للآلهة ضمن معبد رئيسي انحصر في بعض المدن، وذلك حسب توالي حضارات وادي الرافدين، فقد كانت مدينة أوروك (الوركاء) مدينة تضم مجمع الآلهة السومرية؛ في حين أصبحت مدينة إكور موضع توقير عال وتضم مجمع الآلهة بعد انتصارها على مدينة أوروك[217].

في حين ظلت مدينة (نيبور) مدينة مقدسة ومركزا للحج طوال تاريخ بابل، لينتقل المجمع إلى مدينة بابل في عهد (مردوخ) كبير الآلهة، في المقابل نجد الفكرة قائمة في مكة (أعزها الله تعالى) فقد جعلها عمرو بن لحي وأبناؤه مجمعاً للآلهة[218].


[217] المعتقدات الديني لدى الشعوب، جيفري باوندر: ص13 ــ 15.

[218] المصدر نفسه.

نام کتاب : تكسير الأصنام نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست