responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : المظفر، حسن بن عبد المهدي    جلد : 1  صفحه : 96

النجف وعمل الشبيه

تمتاز النجف - وهي مغرس علماء الشيعة - بعمل الشبيه عن جميع البلدان العراقية، وذلك أنه كان في النجف ميدان واسع طولاً وعرضاً، لو اجتمع فيه أهل البلدة جميعاً يومئذ لوسعهم، قد أكلته العمارة اليوم، ولم يبق من إلا خط طولي، وهو شارع محدود، كان هذا الميدان من أزمنة قديمة محلاً لإقامة الشبيه في عشرة أيام من شهر المحرم، ويقوم بتمثيل واقعة الطف جماعة كثيرة من أهل المعرفة، فيمثّلون كل يوم نبذة ممتعة من تلك الواقعة، إلى اليوم العاشر.

ودام هذا إلى أيام المحقق الشيخ مرتضى الأنصاري[122] والسيد علي آل بحر العلوم[123] وسائر السلف الصلاح من آل كاشف الغطاء وصاحب الجواهر[124]، حتى أوائل


[122] الشيخ الأنصاري هو مرتضى بن محمد أمين الدزفولي الأنصاري النجفي، ينتهي إلى جابر بن عبد الله الأنصاري.

الأستاذ الإمام المؤسس شيخ مشايخ الإمامية، وكان أستاذه النراقي يقول: لقيت خمسين مجتهداً لم يكن أحدهم مثل الشيخ مرتضى.

ورد النجف أيام رئاسة الشيخ علي بن الشيخ جعفر وصاحب الجواهر، فاختلف إلى مدرسته عدة أشهر، ثم انفرد واشتغل بالتدريس والتأليف، واختلف إليه الطلاب، ووضع أساس علم الأصول الحديث عند الشيعة، وطريقته الشهيرة المعروفة، إلى أن انتهت إليه رئاسة الإمامية العامة في شرق الأرض وغربها... وصار على كتبه ودراستها معول أهل العلم لم يبق أحد لم يستفد منها وإليها يعود الفضل في تكوين النهضة العلمية الأخيرة في النجف الأشرف. أعيان الشيعة ج14 ص455 بتصرف.

[123] السيد علي بحر العلوم هو السيد علي بن السيد محمد رضا الطباطبائي صاحب البرهان القاطع، ولد سنة 1224 هـ ، وتوفي سنة 1299 هـ في النجف الأشرف... كان عالماً محققاً مدققاً فقيهاً أصولياً مدرساً، له من المؤلفات (البرهان القاطع في شرح المختصر النافع)، ورسالة في القبلة، ورسالة في المسافة الملفقة، ورسالة في نية الإقامة في السفر، ورسالة في تصرفات المريض، إلى آخرها من المؤلفات الفقهية والأصولية.

[124] صاحب الجواهر هو الشيخ محمد حسن بن الشيخ باقر النجفي، توفي سنة 1266 هـ ، فقيه الإمامية الشهير وعالمهم الكبير، مربي العلماء وسيد الفقهاء، أخذ عن الشيخ جعفر وولده الشيخ موسى وعن صاحب مفتاح الكرامة... انتهت إليه رئاسة الطائفة في منتصف القرن الثالث عشر، وصار مرجعاً للتقليد في سائر الأقطار، وأذعن له معاصروه، وفيهم من الأئمة المؤلفين... رحل إليه الطلاب من كل فجّ، وتخرج به، ويمكن أن يقال: إن الأئمة المجتهدين منهم يبلغون الستين عداً من عرب وفرس، ورزق في التأليف حظاً عظيماً قلّما اتفق لسواه، واشتهرت كتبه اشتهاراً يقلّ نظيره، وهو يدل على غزارة مادته. أعيان الشيعة ج13 ص384.

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : المظفر، حسن بن عبد المهدي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست