responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : المظفر، حسن بن عبد المهدي    جلد : 1  صفحه : 134

ولا أرى أخف كلماً ولا أدق قلماً على خلاف شيء من هذه الدعوة الإسلامية والتظاهر الديني، إلا نفثة من السموم الأموية ونزعة مروانية، شوّشت بعض الآراء الراكدة، والأوهام الجامدة.

والتشبث بقاعدتي حرمة اللهو و(لا ضرر) في المقام مقصور النظر، حيث إن قصد التلهي إنما هو ملاك صدق اللهو في الأمور المعتادة، وهو مفقود بالحسّ والعيان، زيادة على ما يقتضيه الأصل في فعل المسلم، فضلاً عن الغريق في البحر الوداد الحريق بلهيب المصائب، والنظر إلى ما تواتر وثبت بالضرورة من أخبار الحث على الزيارة في تلك الأزمنة، مع ما كانت عليه من شدة الخوف وأعظم الخطر ونهاية التقية، يهدم أساس هذه التسويلات.

وتمحل المشاقّ الدنيوية لنيل المثوبات الأخروية ضروري لجميع الملبين، وإنما تَقْصر عنها همم هذا العصر الجديد المقصورة على الموارد الطبيعية عن التوجه إلى الأسرار الغيبية، وإلا - فالعياذ بالله - انجر إلى توهم الضرر في البكاء من خشية الله تعالى، وفي التعازي، وهو إنكار ضروري المذهب والملة الإسلامية، مع أن المؤمن بالله وكمال قدرته يعلم أنه تعالى بيده أزمّة المأمور وجري المقادير، وأنه تعالى قادر على أن يجعل ذلك سبباً لتقوية البصر، وما يتدارك به الضرر، كما هو محسوس في الموارد الشائعة في هذه المظاهرات، وقصة النار ودخول الهنود فيها من مسلمين وغيرهم من المتواترات والمحسوسات.

آية الله العظمى السيد علي الحسني الفاني

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، واللعنة على أعدائهم إلى يوم الدين.

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : المظفر، حسن بن عبد المهدي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست