responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : المظفر، حسن بن عبد المهدي    جلد : 1  صفحه : 105

يفارقونا، ونحن معهم لا نفارقهم)، ثم قال: (اللهم إن شيعتنا منا، فمن ذكر مصابنا وبكى لأجلنا استحيي الله أن يعذبه بالنار).

وعلى هذا الخبر الشريف العالي المضامين أختم رسالتي هذه، وبالختام تتميماً للمقال أذكر أموراً مهمة:

الأمر الأول

بكل صراحة أقول: إن علّة تحريم الشبيه وخروج المواكب اللاطمة والضرب بالقامات عند صاحب المقالة ليس هو ما ذكره من السفاسف، كيف؟! والمقاتلة التي هي علة تحريم اللطم في الطرقات اتفاقية نادرة، وليست بلازمة ولا مقصودة لأهل الموكب غالباً، وموت الجماعات في كل سنة الذي هو علة تحريم الشبيه كذلك وعلى فرض تحققها فهي لا توجب الاستهزاء بدين الإسلام المنزّه عن كل عائبة، والأمور التي سطرها، من إنكار الوثبات والزعفات، ومن كون اللطم محله المآتم لا الطرقات بحكم العقل والشرع، هي من التلفيقات الفارغة، ونسبة ذلك إلى العقل والشريعة فرية أخرى، وهي عليه غير خفية.

ومن أكبر الشواهد على أن تحريمه لا لذلك - مضافاً إلى هذا - قوله في الصفحة (10) ما ملخصه: بأنه منذ خمس عشرة سنة كان أهل الكويت يخرجون الشبيه على التفصيل الذي سبق، فمنعتهم، وصاروا من يومئذ يلطمون في المآتم ولا يخرجون، وبذلك قطع دابر ما ربما ينجم من المحرمات والفتن. انتهى.

فإنه ليس في الكويت من يومئذ للآن فئات متقابلة، ولا لهم محلات كثيرة متعادية تقع بين أهلها المنافرة والمنافسة، حتى يحدث من خروجهم القتال فيما بينهم، إن هم إلا فئة من الأعاجم، يشوبهم أخلاط من البحارنة وغيرهم، ممن ليس له قوة المخاصمة والمنازعة، لو كان له منافر ومنافس، كيف؟!

نام کتاب : نصرة المظلوم نویسنده : المظفر، حسن بن عبد المهدي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست