والسياسي والإعلامي ضد السلطة القائمة.

2 ـ جر أمير المؤمنين عليه السلام إلى حلبة الصراع مع كون الظرف ليس في صالحه.

علم أمير المؤمنين عليه السلام بمصادرة السلطة لأموال الزهراء عليها السلام وبَلَغها ذلك ولم يخف عليها ما تهدف إليه السلطة الظالمة من هذه الخطوة. فلتفويت الفرصة على السلطة الحاكمة ولكون الزهراء عليها السلام صاحبة الأموال المصادرة قررت عليها السلام خوض حلبة الصراع السياسي وكانت الشيعي الأول الذي تصدى للدفاع عن حق أمير المؤمنين عليه السلام في الحكم وأوّل من وقف بقوة في وجه السلطة القرشية[11].

الزهراء عليها السلام تتحدى

خرجت الزهراء عليها السلام من دارها تحوطها نساؤها ودخلت المسجد النبوي وأُنيطت دونها ملاءة وجرى السجال على أشده بين السيدة الزهراءعليها السلام وأبي بكر ولم تجعل الزهراء عليها السلام محور الصراع الدائر قضائياً، لأن أبا بكر خصم الزهراء عليها السلام والخصم لا يصلح أنْ يكون قاضياً، ولأن أساس القضية الصراع السياسي لا الحق

[11] ـ شرح أصول الكافي ج 7ص 217، 405، - المسترشد ص 507، - السقيفة وفدك ص 107، 110، - حديث نحن معاشر الأنبياء- الشيخ المفيد، التعجب ص 56، - الطرائف- السيد ابن طاووس الحسني ص 258 ح357، فدك في التاريخ ص 152، السنن الكبرى ج 6 ص298، 300، ج 7ص 64، - تحفة الأحوذي ج 5ص 192، عون المعبود ج 8ص 232، مسند ابن راهويه ج 2ص 341 صحيح ابن حبان ج 11ص 152، شرح نهج البلاغة ج 6 ص46، شرح نهج البلاغة ج 16ص 217، نصب الراية ج 2ص 360، كنز العمال ج 5 ص622ح 14097، كنز العمال ج 5ص 636 ح14120، كنز العمال ج 5ص 637ح 14121، تفسير القمي ج 2ص 155، التبيان ج 6 ص 468، فقه القرآن ج 1ص 247.