responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 41

عليه السلام فلما رآه النبي صلى الله عليه وآله وسلم هش إليه وبش في وجهه وضمّه إليه وأدخله تحت الكساء معه ووضع صدره على صدره حتى فاضت روحه الطاهرة والتحقت ببارئها.

المدينة عند وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم

أعلن نبأ وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان الناس على صنفين:

الأول عامة المسلمين الذين جلـسوا يبكون فقد النبي صلى الله عليه وآله وسلم منتظرين مواراة الجسد الطاهر.

وأمّا القرشيون ومن في فلكهم فكانت هذه الساعات تمثل الساعات المصيرية التي من شأنها أنْ تحدد طبيعة الحكم الذي يخلف حكم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعمل المتآمرون بأسـرع ما يمكنهم للسـيطرة على الأوضاع داخل المدينة، فأرسلت إحدى نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أسامة تخبره بوفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وضرورة الإسراع بالعودة بالقوات الموالية للتحرك القرشيٍ إلى المدينة لأنها تمثل رقماً مهماً في معادلة الصراعٍ، فعاد أسامة والجنود الذين يقدر عددهم بثلاثة الآف مقاتل وركز الراية في باب بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينما توجه زعامات الأنصار الذين كانوا في فلك قريش وطلبوا عقد اجتماع للأوس والخزرج في سقيفة بني ساعدة لبحث تطورات الأوضاع السياسية وأعلنوا للملأ نية قريش التصدي للحكم وإبعاد أمير المؤمنين عليه السلام وبينوا للأنصار أنّ قريشاً إنْ تصدت للحكم فليس من البعيد مطالبتهم بالدماء التي سـفكت على يد الأنصار في حروبهم مع المشركين في بدر واحد، وإنّ أمير المؤمنين عليه السلام لن يستطيع الوقوف في وجه قريش بسبب اتفاق آراء القرشيين على منعه وكل الهاشميين من الوصول إلى الحكم، فإن أمير المؤمنين عليه السلام أو بني هاشم إذا وصلو إلى الحكم لن تستطيع قريش المطالبة بدماء قتلاها من

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست