responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 147

وشاء القدر أن يغتال المارقون أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد الكوفة فجر التاسع عشر من شهر رمضان سنة أربعين للهجرة لتنطوي تلك الصفحة المشرقة من الإخلاص والعبادة والزهـد والتقى، مِن دون أن يتمكن علـيه السـلام من تحقيق ما كان يصبو إليه من قطع دابر الفساد، فغادر عليه السلام الدنيا يوم الحادي والعشرين من شهر رمضان.

الأوضاع السياسية في خلافة الإمام الحسن عليه السلام

بعد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام بايع أهل الكوفة الإمام الحسن عليه السلام.وفي الكوفة كانت هناك ثلاث قوى سياسية مهمة ومؤثرة:

أ ـ الشيعة وعلى رأسهم قبيلتي ربيعة وهمدان اللتان كان لهما بلاءً حسناً إلى جنب أمير المؤمنين عليه السلام في جميع المعارك التي خاضها.

ب ـ الخوارج، وهم وإن كانوا لا يؤمنون بإمامة أهل البيت عليهم السـلام ويُعدّون من اعدائهم ولكنهم يَعدّون معاوية عدواً مشتركاً.

ج ـ الزعامات القبلية، ذات المطامع الشخصية والنظرة المحدودة للواقع السياسي.

وعلى هذا التقسيم للواقع السياسي في الكوفة فالراغبين في قتال معاوية ليس إلاّ الشيعة والخوارج، والشيعة لا يزيدون على سبع أهل الكوفة أما الخوارج فعددهم ليس بذي بال.

والمشكلة الأهم في حركة الإمام الحسن عليه السلام السياسية والعسكرية قوة احتمال حصول مؤامرة يتفق فيها زعماء القبائل الكوفية مع معاوية في سبيل ضمان مصالحهم الخاصة وتجنب الحرب، وقد تحقق هذا الاحتمال إذ بعث معاوية إلى الزعامات القبلية في الكوفة يدعوهم إلى قتل الإمام الحسن عليه السلام مقابل وعود

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست