الإثابة إلى الرشد فوقعت الحرب بينهم وبين الطرفين فقضي عليهم ولم يبق منهم إلاّ عدد قليل فروا هاربين، ليقوموا بعد ذلك بإثارة الفتن حيثما وجدوا مما سبب إرباكاً لدولة أمير المؤمنين عليه السلام حيث أنّه كان يضطر بين آونة وأخرى لإرسال قوات تطارد المفسدين من المارقين[39].

عاد أمير المؤمنين عليه السلام من النهروان وأمر المقاتلة بالتجمع بالنخيلة وأن لا يدخلوا الكوفة حتى يزحفوا إلى الشام وبعث إلى عبد الله بن عباس ان يلتحق به بقوات من البصرة.

أوضاع الدولة بعد سقوط مصر

كان سقوط مصر بيد معاوية سبب لتغير الخارطة السياسية والعامل النفسي للكوفيين والشاميين في آن واحد.

وكان معاوية يعلم أنّ أمير المؤمنين عليه السلام لن يتركه وشأنه، لذا حاول إشغال أمير المؤمنين عليه السـلام بالفتن الداخلية وإثارة المشاكل في أطراف الدولة التي ما تزال تحت سلطة أمير المؤمنين عليه السلام.

[39] ـ للترابط في الحقبة الزمنية بين واقعة صفين والنهروان جعلت مصادرهما معاً.

كتاب سليم بن قيس ص 334، مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ج 2ص 352، ا لعمدة ص329، 5، الروضة في المعجزات والفضائل ص 159، الصراط المستقيم ج 1ص 164، عوالي اللئالي ج 1ص 412، وصول الأخيار إلى أصول الأخبار ص 78، كتاب الأربعين ص421، حلية الأبرار ج 2 ص 178، بحار الأنوار 23 ص 459، شجرة طوبى ج 2ص 338، الغدير ج 2ص 146، نهج السعادة ج 8ص 473، الإمام علي عليه السلام ص 719، مواقف الشيعة ج1ص 164، المعيار والموازنة ص 310، شرح نهج البلاغةج 10ص 229، أنساب الأشراف ص 318، تار يخ الطبري ج 4 ص 10، البداية والنهاية ج 7 ص 281، تاريخ ابن خلدون ق2 ج 2ص 168، وقعة صفين- ابن مزاحم المنقري، الإمامة والسياسة ج1 ص113، سبل الهدى والرشاد ج 10ص 14، النصائح الكافية ص 205، حياة الإمام الحسين عليه السلام ج 2 ص 65، الصحيح من السيرة ج 2ص 155.