responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 132

4 ـ توفر إمكانيات اقتصادية كبيرة في الكوفة بسبب خصب أرضها ووفرة المياه فيها بسبب مرور الفرات في أراضيها حتى كانت تسمى بأرض السواد بسبب شدة الخضرة في أرضها.

5 ـ التهديد الذي يشكله الحزب الأموي الذي اتخذ الشام مقراً له. فمعاوية الذي كان يُعدّ زعيم التحرك الأموي بعد القضاء على عثمان لم يأل جهداً في زعزعة أمن دولة أميـر المؤمنين عليه السلام حيث دعم حركة الناكثين وحاول استغلال الظرف السياسي الصعب ـ الذي واجهته الدولة المركزية أيام احتلال البصرة من قبل أصحاب الجمل ـ لضم مصر إلى سلطته ولكن المقاومة الباسلة التي أبداها محمد بن أبي حذيفة ومن معه رضوان الله عليهم أفشلت مخططه، وكانت هذه الخطوة منه كاشفة عن نزعته في التوسع والرغبة في السيطرة على مقاليد الأمور، وكانت الشام تتمتع بقدرات عسكرية ومالية كبيرة شأنها في ذلك شأن البصرة والكوفة فهذه القدرات إذا ضم إليها دهاء معاوية ومكره خاصة وإنّ عمرو بن العاص إلى جنبه وهو من دهاة العرب، فبُعد أمير المؤمنين عليه السلام عن مركز نفوذهم يعني تعريض أمن الدولة للخطر الشديد، وأما وجوده عليه السلام بالقرب منه فإنه يحجم من تحرك معاوية ويمكن معه الإسراع في القضاء عليه.

أوضاع الشام

كان توجه أمير المؤمنين عليه السلام إلى الكوفة وتأمير قيس بن سعد رضوان الله عليه على مصر مقلقاً لمعاوية مما دعاه لاتخاذ تدابير أمنية شديدة خشية تعرض سلطته للخطر.

كان معاوية يدرك حراجة الموقف ذلك لأن أمير المؤمنين عليه السلام يعدّ وجود معاوية في السلطة خطراً يهدد المصلحة العليا للإسلام، وهو يعلم أنّ أمير المؤمنين عليه

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست