responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 11

الأمانة، وحمل الكتاب بعد وفاة سليم إلى علماء البصرة، فنسخه بعض الرواة والعلماء رغم تلك الظروف الصعبة وانتشرت نسخه منهم عبر الأجيال.. حتى وصل إلينا).

فالنتيجة أنّ التاريخ الإسلامي وللأسف الشديد لم تكتبه الأيدي الأمينة بل كان لأهواء السـلاطين دور كبير في كتابة التاريخ، ولم يقتصر ذلك على المؤرخين بل عمّ المحدثين والمفسرين حتى أنّ القارئ بتفحص يشم عفونة التزوير، فمثلاً يجد القارئ في بعض الكتب دعوى أنّ أمير المؤمنين عليه السلام أراد أن يتزوج بابنة أبي جهل مع وجود الزهراء عليها السلام وأنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقف على باب فاطمة يدعوهم إلى الصلاة فكانوا يجادلون النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى ينصرف وهو يتلو قوله تعالى وكان الإنسان أكثر شيئاً جدلاً، وأنّ أبا طالب في ضحضاح من نار وأن الملائكة تنزل لقراءة فلان، ولو كان نبياً بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكان فلاناً وغيرها من الافتراءات والأكاذيب.

الضرورة الداعية لكتابة البحث

وبسبب التزوير الذي تعرض له التاريخ الإسلامي بنحو عام والشيعي بنحو خاص، ولأهمية كتابة التاريخ الشيعي على الأسس الموضوعية والعلمية بعيداً عن تزوير السلطات الحاكمة والتعصبات المذهبية المقيتة وجدت من الضروري القيام بدراسة لتاريخ الشيعة السياسي منذ فجر الإسلام وحتى العصر الحاضر لأن تاريخ الشيعة هو تاريخ الإسلام الحقيقي وتاريخ التبعية الحقيقة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الكرام عليهم الصلاة والسلام.

يمكن القول إنّ تاريخ الشيعة العلمي يمكن الوقوف عليه بسهولة للمؤلفات القيمة التي دوّنها علماء الشيعة في مختلف أبواب العلوم فقهاً وأصولاً وكلاماً، ولكن

نام کتاب : تاريخ الشيعة السياسي نویسنده : الجابري، عبدالستار    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست