responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 81

يحافظ على سرية الغيبة فضلاً عن مواصلة الارتباط بالإمام من قبل شيعته ومواليه, وبشكل لا تشعر القواعد معه بالفراغ أو الضياع لبعدها عن قائدها ومنقذها.

رابعاً- كان السفير تجري على يديه معجزة الإمام, فهو كما يكون الواسطة بينه وبين شيعته فإنّه بحاجة إلى إثبات دعواه وصحة سفارته فتجده يخبر بعضهم بأخبار الغيب التي لا يستطيع التحلي بها أي انسان عادي ما لم تكن تجري للمصطفين من العباد الذين اصطفاهم الله وطهرهم, وبدورهم يفيضون على من يشاؤون لمصلحة ما, فضلاً عما عرف به السفراء التكلم بكل لغة فمن ذلك: إنّ الحسين بن روح رضي الله عنه تكلم مع امراة من أهل آبة بلغة قومها, فإنّها جاءت تحمل معها ثلاثمائة ديناراً لكي تسلمها إلى السفير, واستصحبت معها مترجماً ليكون واسطة في التفاهم بينهما ولكن ابوالقاسم بن روح اقبل عليها وتكلم معها بلسان أبي فصيح بادئا بسؤال احوال وحال صبيانها, فاستغنت عن الترجمة وسلمت المال ورجعت. [84]

وما روي أنّ أبا جعفر العمري (رضي الله عنه) وصله رسول من قم إلى بغداد يحمل أموالاً للإمام عليه السلام وعندما دفعها إليه وأراد الانصراف قال له أبو جعفر: قد بقي شيء مما استودعه فأين هو؟ فقال له الرجل: لم يبقَ شيء يا سيدي في يدي إلاّ وسلمته فقال له أبو جعفر: بل قد بقي فارجع إلى ما معك وفتشه وتذكر ما دفع إليك.

فمضى الرجل وأجهد نفسه أياماً في البحث والتفكير, فلم يفلح فعاد إلى أبي جعفر يائساً, فقال له أبو جعفر: فإنّه يقال لك- يعني من قبل الإمام عليه السلام - : الثوبان السردانيان اللذان دفعهما اليك فلان بن فلان ما فعلا, فقال له الرجل: أي والله يا سيدي لقد نسيتهما حتى ذهبا عن عقلي, ولست أدري الآن أين وضعتهما.


[84] الغيبة:199.

نام کتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية نویسنده : الحلو، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست