10. الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام

عن الريان بن صلت حيث سأله عن القائم إلى أن قال:

ذلك الرابع من ولدي يغيبه الله في ستره ما شاء ثم يظهره فيملأ به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.

11. الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام

عن الصقر بن أبي دلف في حديث طويل إلى أن قال: فقلت له: يابن رسول الله لم سمي القائم؟ قال: لأنه يقوم بعد موت ذكره وارتداد أكثر القائلين بإمامته فقلت له: ولم سمي المنتظر؟ قال: لأن له غيبة يكثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينكره المرتابون ويستهزئ بذكره الجاحدون, ويكذب فيها الوقاتون ويهلك فيها المستعجلون وينجو فيها المسلمون.

المنحى الثاني: وهو المنحى العملي

أسس الإمامان الهادي والعسكري عليهما السلام لغيبة ولدهما الإمام المهدي عليه السلام عملياً فضلاً عما ورد عنهما صلوات الله عليهما من عشرات الأحاديث تؤكد على غيبة الإمام المهدي عليه السلام وذلك من خلال ما اتبعه الإمامان من أساليب الإبتعاد عن قواعدهم الشعبية والتي كانت بعد ذلك أسلوبا من أساليب الغيبة التي استأنست بها أذهان الشيعة والذين سيواجهون محنة غيبة إمامهم القادم.

فقد ابتعد الإمام الهادي عليه السلام عن الناس بشكل أسهم في تمهيد ابتعاد ولده الحسن العسكري عليه السلام عن الناس وبمدى أوسع, وفي نفس الوقت أسهم هذا الإبتعاد من قبل الإمام العسكري عليه السلام في قبول أمر غيبة ولده المهدي عليه السلام. فالإمام الهادي عليه السلام تراوحت فترات غيبته عن قواعده بين فترة وأخرى حتى وصل الأمر أنّ خروجه إلى الناس كان في الوقت الذي يخرج به إلى الخليفة عندما