لما بشر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحتمية ظهور المهدي وإنّه من أهل بيته
حدّد نسبه تحديداً مفصلاً لئلا يشتبه على البعض انتسابه إلى غير ما حدده النبي صلى
الله عليه وآله وسلم, فالمهدي من ولد فاطمة ومن ذرية الحسين وهو ابن الحسن العسكري
عليه السلام, وبعد ذلك فليس لأحد أنْ يدعي غير هذا النسب أو يلتبس على أحد شخصه
الكريم, أو يعتذر أحدهم أنّ تصديقه لمن يدعي المهدوية لالتباس الأمر عليه لعدم
تحديد نسبه, لذا فقد قطع النبي صلى الله عليه وآله وسلم: الطريق على كل دعوى وأسكت
كل مدع, وبهذا حفظ النبي صلى الله عليه وآله وسلم الفكرة المهدوية من كل سوء تناله
محاولات الكائدين وعبث المدعين.